إقامة ورشة عمل بعنوان "التعرف على أساسيات الحياة الناجحة" في كرمانشاه
أقيمت ورشة عمل بعنوان "التعرف على أساسيات الحياة المشترکة الناجحة" لتمكين أعضاء وأتباع جماعة الدعوة والإصلاح فيما يتعلق بقضايا الأسرة، مساء يوم السبت 4 سبتمبر في كرمانشاه أدارها الدكتور ستار آینهبور.
وبحسب تقرير إصلاحوب، في بداية هذه الورشة فقد اعتبر الدكتور ستار آینهبور رضا الله تعالى وعبوديته كهدف أساسي لتكوين الأسرة وقال: في حياتنا المشتركة نسعى لتحقيق الأهداف الفردية والعائلية والقيام بدور اجتماعي مفيد وفعال.
وفقا للتعاليم الدينية فيما يتعلق بالأهداف الفردية (الهدف الأول للزواج)، والتي تتمتع بخصائص مثل الاهتمام بالصحة البدنية، والتحلي بالأخلاق الرصينة، والتفكير، والعقیدة السليمة، والعبادة الصحيحة، والقدرة على الكسب ومجاهدة النفس واستخدامها على النحو الأمثل، ورأى أنه من الضروري أن يكون لديك الوقت وأن تنجح في إدارة الوقت وأن يكون لديك نظام في العمل والخطة وأخيراً أن تكون صالحاً ومصلحاً ومفيداً للآخرين.
وفيما يتعلق بأهداف الأسرة (الهدف الثاني للزواج)، ذكر أن تكوين الأسرة المسلمة هو المشروع المشترك الأول للأسرة وأضاف: يتم الحفاظ على القيم الإسلامية في المجتمع من خلال تكوين الأسرة.
وفيما يتعلق بلعب دور اجتماعي مفيد وفعال (الغرض الثالث من الزواج)، قال: علينا كمسلمین أن نكون مفيدين لعائلتنا ولمن حولنا والمجتمع، وأن تكون لدينا أهداف حتى لا تخطط لنا ولأهلنا الآخرون، بما في ذلك الأعداء والفضاء الإلكتروني ولا تتول مصيرنا.
وبالإشارة إلى الآية 90 من سورة الأنبياء، قدم آینهبور عائلة زكريا (عليه السلام) كنموذج للمسلمين قائلا: قال تبارک وتعالی مخاطبا نبیه: "وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَىٰ" ﴿١٣٢طه﴾
وفي جزء آخر من كلامه قال: الزواج مشروع مشترك ونجاح هذا المشروع هو نجاح الزوجين وفشله هو فشلهما والتعاون في العمل يؤدي إلى النجاح في الأمور.
وفيما يتعلق بـ "أساسيات النجاح في الحياة المشتركة"، قال: يجب على الزوجين تجنب الأنانية والکبر في حياتهما المشتركة؛ الزواج يعني الانتقال من كوني أنا إلى أن أصبح نحن.
وقالت الدكتور آینهبور إن ضرورة الحياة الصحية والإسلامية هي الإيمان (يجب على الرجال والنساء التعامل مع بعضهم البعض في الحياة الدينية)، والتقوى، والأخلاق، والوعي بحقوق الإنسان وواجباته، والتركيز علیها ولا علی واجبات الطرف الآخر، والمعاشرة بالمعروف والتعرف علی بعضهم البعض، وقبول بعضهم البعض، والتسامح مع عيوب بعضهم البعض، والصدق في الحياة المشترکة، والرحمة واللطف (يجب أن تكون قلوب المسلمين مكان اللطف والعفو وليس الكراهية والخبث) والمنهجية في مواجهة المشاكل (في المشاكل يجب أن نفكر في الحلول).
واعتبر أن المحبة والمودة أمران ضروريان، واستدل في هذا الصدد بحديث النبي صلى الله عليه وسلم عن خدیجة: «إِنِّي قَدْ رُزِقْتُ حُبَّهَا».
وفي النهاية اعتبر التربیة والتغيير أمران تدريجيان وأکد علی قبول الآخر و التغاضى والتكيف والتعاطف واللجوء إلى الله والتعاليم الإسلامية في المشاكل.
الآراء